نص الاستشارة:
فضيلة الشيخ... سؤالي يتعلق بزوجي.. فهو رجل طيب وحنون وأخلاقه عالية.. عيبه الذي يزعجني هو أنني لاحظت أنه لا يصلي مع الجماعة إلا قليلا، ويتكاسل في أداء الصلوات فضلا عن النوافل... أنا لم أذكر له ملاحظتي... فلم يمض على زواجنا سوى بضعة أشهر فلا أحب أن تثور الخلافات في البيت... غير أن الوضع مؤسف وحامل على إعادة النظر في صحة الزواج من أصله... أنتظر جوابكم.
الرد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فإن أمر الصلاة عظيم... فهي تمثل حدا فاصلا بين الإيمان والكفر.. وأنت محقة في إشارتك إلى إعادة النظر في تصحيح المسار إذا ثبت أن الرجل لا يصلي.
فترك الصلاة من الكفر- نسأل الله السلامة والعافية- وخيرا فعلت في التريث وعدم بدء المواجهة قبل التبصر بالأمر وبالحلول الممكنة.
وعلى كل فالرجل الآن أصبح زوجا لك وله عليك عظيم الحق في بذل ما تستطيعينه من أجل إنقاذه من هذا الواقع المؤسف، ولن يكون الأمر صعبا ما دام ذا خلق، فإن الخلق الكريم باعث على حب الخير حامل على البعد عن الشر.
بعض النقاط المعينة على تعديل هذا السلوك نذكرها لك فيما يلي:
1- عليك بالدعاء له بالهداية والتوفيق لكل خير، وتحري بذلك أوقات الإجابة.
2- أوجدي داخل البيت مجموعة من الكتب المتنوعة منها ما يتحدث عن ترك الصلاة وحكم فاعله، وما ينتظر تارك الصلاة من خزي وشقاء في الدنيا والآخرة.
3- وفي المرحلة اللاحقة يحسن أن يكون لكما درس مختصر في البيت من خلاله يمكن النصح والتوجيه بحرية أكبر.
4- إذا رأيته ذاهبا إلى المسجد أو قادما منه عليك أن تظهري له السرور والسعادة لعل ذلك مما يجعله يحرص على المسجد بشكل أكبر.
5- أفهميه أن أي إنسان يمكنه أن يتغير إلى الأفضل.. والزواج من أهم منعطفات التصحيح لدى كثير من الناس فلا يحسن تفويت فرصة الزواج بأقل من توبة نصوح تجعل الإنسان يحرص على الخير ويبتعد عن الشر.
6- الصحبة الصالحة لها أعظم الأثر على سلوك الإنسان وأخلاقه، وارتباطك بأسر صالحة يتيح لزوجك فرصة الاحتكاك برجال صالحين فتدبري ذلك.
7- القدوة الحسنة من أعظم ما يؤثر في الناس فكوني أنت قدوته في الحرص على أداء الصلاة في وقتها، وعليك أن تأخذي الأمر بما يستحق من الجد، ولكن بتعقل وعدم عجلة.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
المصدر: موقع رسالة المرأة.